القصيدة الأولى من سلسلة تميم البرغوثي
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
القصيدة الأولى من سلسلة تميم البرغوثي
سِتُّونَََََ عَاماًًًًًًً وَ مَا بِكُمْْْْْْْ خَجَل
إن سـار أهلي فالدهر يتّْبع
يشهد أحوالهم و يسْتمع ...
يأخذ عنهم فن البقاء فقد زادوا عليه الكثير و ابتدعوا...
و كلما هم أن يقول لهم بأنهم مهزومون ما اقتنعوا
يكتب في دفتر طريقتهم لعله بالدروس ينتفع
يسير إن ساروا في مظاهرة في الخلف فيه الفضول والجزع
لو صادف الجمع الجيش يقصده فانه نحو الجيش يندفع فيرجع الجند خطوتين فقط و لكن القصد أنهم رجعوا...
أرض أعيدت و لو لثانية و القوم عزل و الجيش مدرع
*** *** ***
و يصبح الغاز فوقهم قطعا .....
أو السّما فوقهم هي القطع.....
و تطلب الريح و هي نادرة...
ليست بماء لكنها جرع....
ثم تراهم من تحتها انتشروا
كزٍئبق في الدخان يلتمٍع...
لكي يظلوا الرصاص بينهم...
تكاد منه السقوف تنخلع...
حتى تجلت عنهم و أوجههم زهر و وجه الزمان ممتقع ...
كان شمسا أعطت لهم عِدة أن يطلع الصبح حيثما طلعوا...
تعرفهم أسماءهم بأعينهم تنكروا باللثام أو خلعوا...
*** *** ***
و دار مقلاع الطفل في يده دورة صوفي مسه ولع ...
يعلم الدهر أن يدور على من ظن أن القوي يمتنع...
و كل طفل في كفه حجر ملخص فيه السهل و اليفع..
جبالهم في الأيدي مفرقة و أمرهم في الجبال مجتمع...
يأتون من كل قرية زمرا إلى طريق لله ترتفع ...
تضيق بالناس الطرق إن كثروا و هده بالزحام تتسع ...
إذا رأوها أمامهم فرحوا و لم يبالوا بأنها وجع ...
يبدون للموت أنه عبث حتى لقد كاد الموت ينخدع ...
يقول للقوم و هو معتذر :"ما بيدي ما آتي و ما أدع "
يظل مستغفرا كذي ورع و لم يكن من صفاته الورع...
لو كان للموت أمره لغدت على سوانا طيوره تقع...
*** *** ***
أعداءنا خوفهم لهم مدد لو لم يخافوا الأقوام لانقطعوا ...
فخوفهم دينهم و ديدنهم عليه من قبل يولدوا طبعوا...
قل للعدى بعد كل معركة جنودكم بالسلاح ما صنعوا؟...
لقد عرفنا الغزاة قبلكم و نشهد الله فيكم البدع ...
ستون عاما و ما بكم خجل الموت فينا و فيكم الفزع ....
أخزاكم الله في الغزاة فما رأى الورى مثلكم و لا سمعوا...
حين الشعوب انتقت أعاديها لم نشهد القرعة التي اقترعوا...
لستم بأكفاءنا لنكرهكم و في عداء الوضيع ما يضع...
لم نلق من قبلكم و إن كثروا قوما غزاة إذا غزوا هلعوا ...
و نحن من هاهنا قد اختلفت قدما علينا الأقوام و الشيع ...
سيروا بها و انظروا مساجدها أعمامها أو أخوالها البيع ...
*** *** ***
قومي ترى الطير في منازلهم تسير بالشرعة التي شرعوا ...
لم تنبت الأرض القوم بل نبتت منهم بما شيدوا و ما زرعوا...
كأنهم من غيومها انهمروا كأنهم من كهوفها نبعوا...
و الدهر لو سار القوم يتبع يشهد أحوالهم و يستمع ...
يأخذ عنهم فن البقاء فقد زادوا عليه الكثير و ابتدعوا...
و كلّما هم أن يقول لهم بأنهم مهزومون ما اقتنعوا...
*** *** ***
تميم البرغوثي
إن سـار أهلي فالدهر يتّْبع
يشهد أحوالهم و يسْتمع ...
يأخذ عنهم فن البقاء فقد زادوا عليه الكثير و ابتدعوا...
و كلما هم أن يقول لهم بأنهم مهزومون ما اقتنعوا
يكتب في دفتر طريقتهم لعله بالدروس ينتفع
يسير إن ساروا في مظاهرة في الخلف فيه الفضول والجزع
لو صادف الجمع الجيش يقصده فانه نحو الجيش يندفع فيرجع الجند خطوتين فقط و لكن القصد أنهم رجعوا...
أرض أعيدت و لو لثانية و القوم عزل و الجيش مدرع
*** *** ***
و يصبح الغاز فوقهم قطعا .....
أو السّما فوقهم هي القطع.....
و تطلب الريح و هي نادرة...
ليست بماء لكنها جرع....
ثم تراهم من تحتها انتشروا
كزٍئبق في الدخان يلتمٍع...
لكي يظلوا الرصاص بينهم...
تكاد منه السقوف تنخلع...
حتى تجلت عنهم و أوجههم زهر و وجه الزمان ممتقع ...
كان شمسا أعطت لهم عِدة أن يطلع الصبح حيثما طلعوا...
تعرفهم أسماءهم بأعينهم تنكروا باللثام أو خلعوا...
*** *** ***
و دار مقلاع الطفل في يده دورة صوفي مسه ولع ...
يعلم الدهر أن يدور على من ظن أن القوي يمتنع...
و كل طفل في كفه حجر ملخص فيه السهل و اليفع..
جبالهم في الأيدي مفرقة و أمرهم في الجبال مجتمع...
يأتون من كل قرية زمرا إلى طريق لله ترتفع ...
تضيق بالناس الطرق إن كثروا و هده بالزحام تتسع ...
إذا رأوها أمامهم فرحوا و لم يبالوا بأنها وجع ...
يبدون للموت أنه عبث حتى لقد كاد الموت ينخدع ...
يقول للقوم و هو معتذر :"ما بيدي ما آتي و ما أدع "
يظل مستغفرا كذي ورع و لم يكن من صفاته الورع...
لو كان للموت أمره لغدت على سوانا طيوره تقع...
*** *** ***
أعداءنا خوفهم لهم مدد لو لم يخافوا الأقوام لانقطعوا ...
فخوفهم دينهم و ديدنهم عليه من قبل يولدوا طبعوا...
قل للعدى بعد كل معركة جنودكم بالسلاح ما صنعوا؟...
لقد عرفنا الغزاة قبلكم و نشهد الله فيكم البدع ...
ستون عاما و ما بكم خجل الموت فينا و فيكم الفزع ....
أخزاكم الله في الغزاة فما رأى الورى مثلكم و لا سمعوا...
حين الشعوب انتقت أعاديها لم نشهد القرعة التي اقترعوا...
لستم بأكفاءنا لنكرهكم و في عداء الوضيع ما يضع...
لم نلق من قبلكم و إن كثروا قوما غزاة إذا غزوا هلعوا ...
و نحن من هاهنا قد اختلفت قدما علينا الأقوام و الشيع ...
سيروا بها و انظروا مساجدها أعمامها أو أخوالها البيع ...
*** *** ***
قومي ترى الطير في منازلهم تسير بالشرعة التي شرعوا ...
لم تنبت الأرض القوم بل نبتت منهم بما شيدوا و ما زرعوا...
كأنهم من غيومها انهمروا كأنهم من كهوفها نبعوا...
و الدهر لو سار القوم يتبع يشهد أحوالهم و يستمع ...
يأخذ عنهم فن البقاء فقد زادوا عليه الكثير و ابتدعوا...
و كلّما هم أن يقول لهم بأنهم مهزومون ما اقتنعوا...
*** *** ***
تميم البرغوثي
by: medo kraymi[left]
عدل سابقا من قبل medokr في الأحد 8 فبراير 2009 - 7:42 عدل 1 مرات
رد: القصيدة الأولى من سلسلة تميم البرغوثي
salam midokr moi c micho iwa marhba bik 3adena fi had elmontada
micho- عدد الرسائل : 76
تاريخ التسجيل : 28/01/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى